تجربتي في كوريا الجنوبية
ارض الأحلام
الجزء الأول
في أواخر عام ٢٠١٨ تحديداً في شهر سبتمبر، تقوم السلطات المختصه بشئون الهجرة في كوريا الجنوبية بإجراء بعض التعديلات الجذريه لشروط الدخول إلى اراضيها بعد ان كان السفر إلى كوريا الجنوبية لايشترط الحصول على تأشيرة مسبقه بالنسبه للمصريين.
تتحدث إلينا "إسراء" بنت مصرية من احدي محافظات مصر، من أسرة متوسطه، انهت دراستها الجامعيه لتسير على خطى والدها وتلتحق بالعمل لديه، ولكن لم تكن لاحلامها ان تتحقق بالذهاب يومياً للعمل في إحدى المحاكم الخاصة بالاسرة لتناقش وتدافع عن احدي قضايا المرأة المصريه البائسه؛ بل كان ذلك يزيدها تمسكا بضرورة السفر والترحال..
على الرغم من كونها من أسرة مصريه متأصله، تحترم العادات والتقاليد الا ان ذلك لم يكن عائقا لتحقيق حلمها بالسفر..
تعود "إسراء" الي منزلها بعد يوم حافل في عملها لتشارك في الأعمال المنزليه المعتادة.
ومن ثم لتتابع قناتها المفضله "كوريا تي في" وتتابع احدي حلقات مسلسلها الكوري المفضل.
تحكي "إسراء" عندما كنت في المرحلة الثانوية، في بدايه العام ٢٠٠٨ انتشرت قناة "كيبوب" الكوريه التي تحكي عن كوريا الجنوبية والشخصيات المشهورة هناك، وكانت دائما ماتتناول موضوعات عديدة تحكي عن الحياه الكوريه ََوعاداتهم وتاريخ بلادهم ومن خلالها بدأت اكون صورة عن ثقافه الشعب الكوري وطبيعه البلاد، وكيف انها استطاعت ان تتحول من بلاد ذات اقتصاد ضعيف، وبلاد تعاني من المجاعات والفقر الي ان تصبح أقوى اقتصاد في العالم، مما زاد من إعجابي بهم، وضرورة الانتقال للعيش هناك.
بالفعل حققت "إسراء" حلمها بالسفر إلى كوريا الجنوبية في نهايه العام ٢٠١٦ كجزء من رحلتها الي تايلاند وكامبوديا ثم إلى كوريا الجنوبية، فقد كانت تهدف الي التعرف على ثقافه بلدها المفضل.. ارض الأحلام.. عن قرب.
عدت من هناك وقد ترسخت لدي فكرة العودة مرة أخرى تحكي "إسراء" لديهم هناك نظام للعاطلين من هم بلا عمل حيث يمكنهم من خلال احدي المكاتب المختصه تسمي "اربيتا" ان يعمل بنظام العمل اليومي على ان يتلقى اجرة بنهايه اليوم .



